وتدري سباع الطير أن كماته

وتَدْرِي سِباعُ الطَّيْرِ أَنَّ كُمَاتَهُ

إِذا لَقِيَتْ صِيدَ الكُماةِ سِباعُ

لَهُنَّ لُعَابٌ في الهَوَاءِ وهِزَّةٌ

إِذا جَدَّ بينَ الدّارِعين قِراعُ

تَطِيرُ جِياعاً فَوْقَهُ وتردها

ظُبَاهُ إِلى الأَوْكَارِ وَهْيَ شِباعُ

تَمَلَّكَ بالإِحْسَانِ رِبْقَةَ رِقِّهِا

فهُنَّ رَقِيقٌ يُشْتَرَى ويُبَاعُ

وأَلْحَمَ مِن أَفْرَاخِهَا فَهيَ طَوْعُهُ

لَدَى كُلِّ حَرْب والمُلُوك تُطَاعُ

تُمَاصِعُ جَرْحاها فيُجْهِزُ نَقْرُهَا

عَلَيْهِمْ وللطَّيْرِ العِتَاقِ مِصَاعُ