ولرب حان قد أدرت بديره

ولَرُبَّ حانٍ قد أدَرْتُ بدَيْرِهِ

خَمْرَ الصِّبا مُزِجَتْ بِصَفْوِ خُمُورِه

في فِتْيةٍ جَعَلُوا الزِّقاقَ تِكاءَهُمْ

مُتَصَاغِرِينَ تخشُّعاً لكَبِيرِه

يُهْدِي إِليْنا الرّاحَ كُلُّ مُعَصْفَرٍ

كالخِشْفِ خَفَّرَهُ التِماحُ خَفِيرِه

وَالى علَىَّ بطَرْفِهِ وبكَفِّهِ

فأَمالَ مِن رَأسِي لِعَبِّ كَبيرِه

والقسُّ ممَّا شاءَ طُولَ مُقامنا

يدعو يُعَوِّذ حَوْلَنا بِزَبُورِه

وَتَرنَّمَ النَّاقُوسُ عِنْدَ صَلاتِهِمْ

ففَتَحْتُ من عَيْني لرَجْعِ هَدِيرِه

يَتَناوَلُ الظُّرَفاءُ فيه وشُرْبُهمْ

لسلافِهِ والأَكْلُ مِن خِنْزِيرِه