وناظرة تحت طي القناع

وناظِرَةٍ تَحْتَ طَيِّ القِنَاع

دَعاها إِلى اللَّه والخَيْرِ داعِ

سَعَتْ بابْنِها تَبْتَغِي مَنْزلاً

لوَصْلِ التَّبَتُّل والانْقِطَاعِ

وَجالَتْ بأَكنْافِهِ جَوْلَةً

فَحَلَّ الرَّبِيعُ بتِلْكَ البِقَاعِ

فَجاءَتْ تَهَادَى كمِثْلِ الرَّؤُومِ

تُراِعي غَزَالاً بأَعْلى يَفَاعِ

أَتَتْنَا تَبَخْتَرُ في مَشْيِهَا

فَحَلَّتْ بوادٍ كَثِيرِ السِّباعِ

ورِيعَتْ حذاراً على طِفْلِهَا

فنادَيْتُ يا هَذِهِ لا تُراعِي

غَزالُكِ تَفْرَقُ منه اللُّيُوثُ

وتَهْرُبُ منه كُمَاةُ المصاعِ

فوَلَّتْ ولِلْمِسْكِ مِن ذَيْلِهَا

على الأَرْض خَطٌّ كظَهْرِ الشُّجَاعِ