اسمع حديث الهوى يا من أخاطبه

اسمَع حديثَ الهوى يا مَن أخاطبهُ

أخوكَ في الحُسنِ قد ضَلّت مَذاهِبُهُ

إن كنتَ تُنكِرُها ما أبدتُ عجائِبُهُ

أنظر إلى شَعره دبّت عَقارِبُهُ

وانظر إلى ثَغرِه تزهو كواكِبُهُ

جَرَّدَ أسيافَ هُدبِ اللَحظِ قاتلةً

أما رأيتَ المنايا ثَمَّ جائِلةً

وانظر إلى أدمعي جائَتهُ سائلةً

وانظر لقامتهِ الهيفاءِ مائِلَةً

وانظر لِخَطِّ عِذارٍ حَلَّ كاتبُهُ

أمست به مُهَجُ العُشّاقِ ذائبةً

من بعد ما رجَعت للَه تائبةً

فعارَضَتهم جيوشُ الشوق طالبةً

لمّا استمالَ قلوبَ الخلقِ قاطبةً

جاءت تُقَبِّلُ رجليهِ ذَوائبهُ