فمن جاء مشتاقا إليه أخا وجد

فَمَن جاءَ مُشتاقاً إليهِ أخا وَجدِ

وَخَلفَ ما خلّى من الأهلِ والوُجدِ

وقاسى مَشَقّاتِ الطريقِ ولم يَزَل

يُسايرُها ما بينَ غَورٍ إلى نَجدِ

ووافى إلى ذاكَ المقامِ الذي غدا

جِماعَ جميعِ الخيرِ والفخرِ والمجدِ

يُقالُ له أهلاً وسهلاً ومرحَباً

بأشرَفِ وفدٍ مرحباً بكَ مِن وَفدِ

أمِنتَ الذي تَخشى وفُزتَ بما تشا

وفوقَ الذي أمَّلتَهُ حُزتَ من رِفدِ

وأخلَفَ ما أنفَقتَهُ مُتضاعِفاً

وفَلسُكَ أمسى ألفَ ألفٍ بلا كَدِّ

ومَهما دعوتَ اللَهَ حولَ حرامهِ

أجِبتَ سريعاً دون رَيثٍ ولا ردّ

وإن شَوكَةٌ شاكَتكَ في طُرُقاتِهِ

فلا تَشكُ نلتَ الخُلدَ في جنَّةِ الخُلدِ

فتلكَ جزاءٌ للذي بَرَّ حجُّهُ

وساعَدَهُ من رَبِّهِ طالعُ السَعدِ