أراك على ما فيك تبلغني الأذى

أراكَ على ما فيكَ تُبلغُني الأذى

فدعنيَ وافعلْ مثلَ ذا ببليدِ

أما تستقيلُ الشرَّ مني وتتقي

على صفحاتِ الدهرِ عارَ نشيدي

ولو رمتُ هجوَ الشمسِ قلتُ قرونَها

طوالٌ وقدْ كانتْ سراجَ ثمودِ

رهينةُ تكويرٍ وكسفٍ كأنها

رغيفُ غلاءٍ أو كقرصِ حديدِ

ولو رمْتُ ذَمَّ البدرِ شبهتُ وجهَهُ

بدفِّ بغيٍّ أو بخفِّ قعودِ

وقلتَ حكى في بردِهِ واصفرارِهِ

وكلفتِهِ السوداءِ وجهَ يهودي

ومَنْ كانَ حالُ الشمسِ والبدرِ عندَهُ

كذاكَ فَمَنْ عاداهُ غيرُ رشيدِ