أراني الله وجهك كل حين

أراني اللهُ وجهَكَ كلَّ حينِ

ضحوكَ الثغرِ وضاحَ الجبينِ

وليَّنَ قلبَكَ القاسي لدمعٍ

إذا كفكفْتُهُ خُضِبَتْ يميني

فكمْ لي منْ دموعٍ غالياتٍ

رخصنَ لدرِّ مبسمِكَ الثمينِ

أتفرحني بطيبِ الوصلِ كلاّ

فما في العاشقينَ سوى حزينِ

متى أبصرتُ قبلكَ ظبيَ إنسٍ

تصيدُ لحاظُهُ أسْدَ العرينِ

فأغمدْ سيفَ لحظِك فهْوَ ماضٍ

فما يُبقي عليَّ ولا يقيني

بمنْ ذا أستعينُ عليكَ هلْ منْ

رشيدٍ ناصرٍ للمستعينِ

نحلْتُ فمنْ يعدني لم يجدني

وليسَ يدلُّهُ إلاّ أنيني

أعيشُ متيَّماً وأموتُ صَبّاً

وأُبعَثُ عاشقاً حلفَ الحنينِ

حفظْتُ منَ الهوى قلبي زماناً

ولمْ أعلمْ بأنَّك في الكمينِ