أزهر أفق أم الأزهار والغدر

أزهرُ أفقٍ أمِ الأزهارُ والغُدُرُ

كتابكُمْ أمْ سرورُ النفسِ والوطرُ

قرأتُهُ فجرى في كلِّ جارحةٍ

كأنَّما أنا وَهْوَ الماءُ والشجرُ

للهِ ألفاظُهُ الغرُّ العِذابُ فقدْ

علَتْ على الدرِّ أينَ القدرُ والكبرُ

فمنْ يقلْ هي كالدرِّ الثمينِ فقلْ

أخطأتَ إنْ لم تقلْ عنها ولا صغرُ

مولايَ كلَّ لساني عن جوابكَ وال

مأمولُ تمهيدُ عذري حينَ أعتذرُ

وإنما أنا عبدٌ من عبيدِكَ مِنْ

دأبي ابتداءً دعاءٌ صدقُهُ خَبَرُ

لو حطَّ رحلي فوقَ النجمِ رافعُهُ

ألفيتُ ثمَّ خيالاً منك ينتظرُ

وسرعةُ القاصدِ الميمونِ طائرُهُ

هيَ اقتضتْ أنني في القولِ أختصرُ

كتبْتُها وَهْوَ مجتازٌ على سفرٍ

ما حالُ نظمٍ إذا ما أعجلَ السفرُ

لا زلتَ يجبرُ قلباً أنتَ ساكنُهُ

ولا تزالُ بكَ العلياءُ تفتخرُ