ألا أيها المولى الذي زار عبده

ألا أيُّها المولى الذي زارَ عبدَهُ

ولا بدعَ في مولى تمشَّى إلى عبدِ

تفضلْتَ حتى ضاقَ ذرعي لشكرِ ما

صنعْتَ وهذا لا يقومُ بهِ جهدي

وعنديَ أني حاضرٌ أنا عندَهُ

لرفعتِهِ لا أنه حاضرٌ عندي

وكانَ هناكَ الصمتُ أجملُ بي وأنْ

أصيخَ سماعاً لا أعيدُ ولا أبدي

فهلْ أنا إلا قطرةٌ مِنْ سحابِكُمْ

ولو كنْتَ في الإعرابِ كالعلمِ الفردِ

عرقْتُ حياءً من حضورِكَ ذاهلاً

بفضلِكَ عنْ حسنِ المباحثِ والنقدِ

ولكنْ وثوقي منكَ بالصفحِ حثَّني

على بعضِ بحثٍ بالتكلُّفِ والجهدِ

وجئتُ ببحثٍ أعجبتْكَ فنونُهُ

ولولا حيائي كنتُ أبدعتُهُ جهدي

وليسَ حياءُ الوجهِ في الذئبِ شيمةً

ولكنها من شيمةِ الأسدِ الوردي