إني تركت عقودهم وفسوخهم

إني تركتُ عقودَهُمْ وفسوخَهم

وفروضَهم والحكمَ بينَ اثنينِ

ولزمتُ بيتي قانِعاً ومطالِعاً

كُتُبَ العلومِ وذاكَ زينُ الزينِ

أهوى مِنَ الفقهِ الفروقِ دقيقةً

فبها يصحُّ تفرّزُ النصَّيْنِ

وأحبُّ في الإعرابِ ما هو غامضٌ

عن نصفِ نحويٍّ وعابرِ عينِ

وأقولُ في علمِ البديعِ معانياً

مقسومةً بينَ البيانَ وبيني

وتركتُ نظمَ الشعرِ إلا نادراً

كالبيتِ في سنةٍ أو البيتينِ

ما الشعرُ كالعلمِ الشريفِ نباهةً

فالعلمُ فيه سعادةُ الدارينِ