إن كنت ناصحي فحسن صبري

إنْ كنتَ ناصحي فحسِّنْ صبري

لحاسدٍ ما قدرُهُ كقدري

صبري على الحاسدِ طولَ عمري

شرٌّ عليهِ منْ شرار الجمرِ

ليسَ يضيقُ منْ حسودي صدري

يشهر ذكري ويزيدُ أجري

وَدَّ حسودي فتحَ بابِ الشرِّ

ليستوي زجاجُهُ ودرِّي

زجاجُهُ يُسبك بعدَ الكسر

والدرُّ ما لكسرِهِ مِنْ جبرِ

وارحمتا لحاسدي إذ يدري

ماضيَ أو مضارعي أو أمري

فذاكَ غيرُ خاطرٍ بفكري

ولمْ يزلْ مشتغلاً بذكري

أعظمُ ذنبي عندَهُ ووزري

أني مذكورٌ بكلِّ قطر

في الشرقِ والشامِ وملكِ مصرِ

يُسمعُ ذكرُ عمرَ المعري