قالوا بدا الشعر أما تشعر

قالوا بدا الشَّعرُ أما تشعرُ

قلتُ مِنَ الواجبِ أنْ تعذروا

بخدِّه آياتُ حسنٍ وَمَنْ

إذا رأى الآياتِ لا يُبهرُ

نسختُها صحَّتْ لقرَّائِها

ففي حواشيها لهمْ أسطرُ

بل نحلُّهُ قدَ رامَ مِنْ ثغرِهِ

شهداً وخوفُ البرقِ لا يجسرُ

أو خدُّهُ مرآةُ حُسْنٍ يرى

أهدابَهُ فيها الذي يَنظرُ

أو هو بحرٌ مِنْ حياةٍ طما

يُزجى إلى ساحلِهِ العنبرُ

أبيضُ الوجهِ أحمرُ الخَدِّ قدْ

سوَّدَ قلبي قَدُّهُ الأسمرُ

منْ رامَ يجني الوردَ مشنْ خدِّهِ

فعقربُ الصدغِ لهُ تنظرُ

لا تنكروا النفرةَ مِنْ مثلِهِ

فأيُّ ظبيٍ وَيْكَ لا ينفرُ

وذكِّرِ الغصنَ بحالي عسى

يجبرُ قلبي بعدما يكسرُ

فالغصنُ عنْ والدِهِ الماءِ قدْ

مالَ بقولِ الريحِ إذْ تعبرُ

يا مَنْ تولّى قاضياً

هذا قضاءٌ أم قدرْ

عذرُكَ في نسياننا

أنَّ القضا يُعمي البصرْ