هكذا كن محبة واحتفالا

هكذا كنْ محبةً واحتفالاً

واعصِ فينا الوشاةَ والعذَّالا

لكَ منّا تكتُّمٌ واستتارٌ

ولنا منكَ أن تطيلَ السؤالا

إنَّ لله في الوجودِ وجوهاً

تركَتْ حسنَها لهُ والجمالا

فاعلموا أنَّ في الزوايا خبايا

وافهموا أنَّ في السويدا رجالا

أقحموا النفسَ في مهالكِ زهدٍ

يفترسْنَ الأرْواحَ والأموالا

قصدوا هدمَ سورِها فبَنَوْه

وأتوا كي يقصِّروهُ فطالا

أنفسٌ أكرمُ النُّفوسِ على الل

هِ وأقوى حَوْلاً وأقوَمُ حالا

فهي تمشي مَشْيَ العروسِ اختيالا

وتهادى على الزمانِ دلالا

نحنُ قومٌ يعيشُ مَنْ ماتَ فينا

مستهاماً ويبلغُ الآمالا

عشْ على حبنا ومتْ في هوانا

هكذا هكذا وإلاّ فلا لا