يا بن أخينا أقمتنا أبدا

يا بنَ أخينا أقمْتَنا أبدا

لشكرِ مَنْ أنتَ عندَهُ قاعدْ

أخجلتنا بالجميلِ فيكَ فمن

فَرَضْتَ منَّا فشاكرٌ حامدْ

قاضي القضاةِ المهذبُ الفطنُ ال

أروعُ كهفُ المسودِ والسائدْ

أوحدُ في الفضلِ لا نظيرَ لهُ

أيَّ الرجالِ المهذبُ الماجدْ

بعثتُ بالبهجةِ التي طُلِبَتْ

خجلانَ من ضعفِ خطِّها الفاسدْ

وإنني لَوْ شرعتُ أَحْمَدُها

أضحكَهُ أنني لها حامدْ

وأعجلَ القاصدُ المسيرَ فلمْ

أجدْ سواها لسرعةِ القاصدْ

وكان في نيَّتي أجهزها

بنسخةٍ لا يعيبُها الناقدْ

فابسطْ ليَ العذرَ عندَ ذي كرمِ

مِنْ جودِهِ أن ينفَّقَ الكاسدْ

واذكر لمولاكَ كيفَ نحنُ لما

أولاكَ مِنْ فيضِ جودِهِ الزائدْ

وصفْ لهُ عنيَ الدعاءَ لهُ

أمْ عندَ مولاكَ أنني راقدْ

جعلتنا الكلَّ في ضيافته

وعندَهُ أنَّ عندَهُ واحدْ

لا زالَ كهفاً لمن يلوذُ بهِ

فَهْوَ لأهلِ العلومِ كالوالدْ