أشاقك إذ غنى الحمام المطوق

أَشاقكَ إذ غنَّى الحمامُ المطوَّقُ

ولمحُ سناً من بارقٍ يتألَّقُ

سرى موْهِناً تزْجي الصِّبا غيمَ أُفْقِهِ

وقد أَضحَكَ الروضَ الحيا المتدفق

كما ابتسمتْ رقراقةُ الخدِّ غادةٌ

لأجفانِ صبٍّ دَمْعُها يترقرقُ

عرتني فألحاظُ الجفونِ جآذرٌ

تُطاعِنُ قلبي والجوانحُ مأزِقُ

وغادةِ إنسٍ أدلجتْ لزيارةٍ

وثوبُ الدجى بالزاهرات مُنَمَّق

تُمازحُ أَبناءَ السُّرى بضيائها

فتوهمُ بالإصباحِ منْ باتَ يطرُقُ

نعمتُ بها حتى أنارَ سنا الضُّحى

وشابَ بنورِ الصبح لليلِ مَفْرِق

فمن مبلغٌ عهدَ السرورِ تحيَّةً

يُشابُ بها ذكرُ الحبيب فتعبق