خليلي ما لي كلما هب بارق

خليليَّ ما لي كلما هبَّ بارقٌ

جَرَتْ عَبَرَاتُ العينِ سَحَّاً وتَهْتانا

فمن مقلةٍ عبرى تصوبُ صبابةً

ومن كبدٍ حرَّى تُكابِدُ أَحزانا

وما ذاك إلا أنني جدُّ هائمٍ

أَروحُ وأغدو دون صهباءَ نشوانا

تذكرتُ مملوكاً على شَحَطِ النَّوى

فهاجَ شجىً بالمستهامِ وأَشجانا

وما أنا إلا مِلْكُ مملوكي الذي

جَفا النومُ عني مذ تباعد أجفانا

أساءَ ولكنِّي أقولُ علاقةً

جزى اللهُ ذاك الظَبي عنِّيَ إحسانا