دعاك خليل والأصيل كأنه

دعاكَ خليلٌ والأصيلُ كأنَّه

عليلٌ يقضي مدة الرَّمَق الباقي

إلى شطِّ منسابٍ كأنك ماؤه

صفاءَ ضميرٍ أو عذوبةَ أخلاق

ومهوى جناحٍ للصبا يمسحُ الربى

خفيَّ الخوافي والقوادمِ خفَّاق

على حينِ راحَ البرقُ في الجو مغمداً

ظباهُ ودمعُ المزنِ من جفنه راق

وقد حان مني للرياضِ التفاتةٌ

حبستُ بها كأسي قليلاً عن الساقي

على سطحِ خيرٍّ ذكرتُكَ فانثنى

يميلُ بأعناقٍ ويرنو بأحداق

فَصِلْ زهراتٍ منه هذا كأنَّها

وقد خَضِلَت قطْراً محاجرُ عشَّاق