رق النسيم وراق الروض بالزهر

رقَّ النسيمُ وراق الروضُ بالزَّهَرِ

فنبّهِ الكاسَ والإبريقَ بالوتر

ما العيشُ إلا اصطباحُ الراحِ أو شَنِبٌ

يُغني عن الراحِ من سَلْسَال ذي أُشُر

قلْ للكواكبِ غُضِّي للكرى مُقَلاً

فأعْيُنُ الزَّهْرِ أولى منك بالسَّهر

وللصباحِ ألا فانْشُرْ رداءَ سناً

هذا الدُّجى قد طَوَتْهُ راحةُ السَّحَر

وقامَ بالقهوةِ الصهباءِ ذو هَيَفٍ

يكاد مِعْطَفُهُ ينقدُّ بالنَّظَر

يطفو عليها إذا ما شجَّها دُرَرٌ

تخالُها اخْتُلِسَتْ من ثغره الخَصِر

فالكأَسُ في كفِّه بالراحِ مُتْرَعَةٌ

كهالةٍ أَحْدَقَتْ في الأُفْق بالقمر