رمى أدمعي نص الركائب والوخد

رمى أدمعي نصُّ الركائبِ والوخدُ

فأبدتْ هَوَى مَنْ لم يكنْ سَقِماً يبدو

بعينيَّ هاتيك الحمولُ عشية

وقد عَلِقَتْ منْ دونِ آرامها الأسد

أدارهمُ الأولى لبستِ من البلى

مطارفَ لا تَبْلى وإن بَلِيَ العهد

كأن لم تكوني للأحِبَّةِ منزلاً

ولا عَبَثتْ فيك الرَّبابُ ولا هند

عفا جَسدي ممّا أَلَظَّ به الضَّنا

وأشْبَهْتِهِ مما استهلَّ بك العهد

سقاكِ إلى أن قلتُ بينكما هوىً

فلما تمادى قلتُ بينكما حقد

كفى حَزَناً أنَّ النَّوى أجنبيّة

وأنَّ سُليمى حالَ من دونها البعد

بنجدٍ أناخوا العيسَ بعد تهامةٍ

ويا بُعْدَ ما بيني وبينك يا نجد