وما أنس لا أنس ازدياري بليلة

وَما أَنَسَ لا أَنسَ اِزدِياري بِلَيلَةٍ

طَرَقتُ بِها الذَلفاءَ دُونَ رَقِيبِ

دَعَوتُ وَراء السِجفِ مِنها جِدايَةً

مَرابُعها في أَضلُعٍ وَقُلُوبِ

تُمَسِّحُ عَن أَجفانِها سِنَةَ الكَرى

بِراحَةِ فِضِّيّ البَنانِ خَضِيبِ

فَغازَلتُها وَاللَيلُ مُلقٍ جِرانَهُ

إِلى أَن تَهادَت نجمَةٌ لِغُرُوبِ

وَنازَعتُها شَكوى أَلَذَّ مِن الكَرى

تُسَكِّنُ مِن لَذعٍ بِها وَوَجيبِ

فَيا لَيتَ أَنَّ النَسرَ قُصَّ جَناحُهُ

وَيا لَيتَ أَنّ الصُبحَ غَيرُ قَرِيب