يا فتية الحي كفوا الأعين النجلا

يا فتيةَ الحيِّ كفوا الأعين النجلا

عنا وشأنكم والبيضَ والأسلا

إنَّا نهاب وسمر الخط مشرعة

قناً نواعمَ منكم لا قنا ذبلا

ونستجير ببيض وُشِّحَتْ خللاً

من مرهفات لبيض وشحت حللا

أين السيوف التي قد أُلبست زَرَقَاً

من السيوف التي قد أُلبست كَحَلا

آرامكم كانساتٌ في الضلوع وإن

قالوا دعا السرب داعي البين فاحتملا

يا ظبية الغورِ لا نهوى النجادَ ولا

نبغي من العيش في أطلالكم حِوَلا

ما بال طيفكمُ يغشى منازلكم

فلا تعدّ له جنَّاتكم نزلا

كم تبخلون وما زالت عشيرتكم

تدعو لمشتاتها في الأزمة الجفلى

وتغدرون وهذا بيت عزّكم

يحالف المجدَ سمكاً والعلا طولا

أما العزاءُ وقد سارت جمالكم

لا ناقةً أدَّعي فيه ولا جملا

وقفت في عرصات الدارِ أسألها

بالقومِ ما فعلوا والعهدِ ما فعلا

وقد ذكرنا حمول الحيِّ فاحتملت

منَّا الضلوع غراماً أثقل الإبلا

وربَّ دهر وصلنا الأنس فيه فلا

أدري أرقَّ لنا أم نام أم غفلا

وَطَفْلَةٍ أَشرقت شمساً فما سفرت

إلاَّ أعارت رداءَ الجونة الطفلا

عدنية وهي من عدنان إن نسبت

إذا رمت فحسبنا قومَها ثعلا

باتت تعلِّلني صهباءَ ريقتها

والنجم ينظر منها نظرة قبلا

حتى بدا ذنبُ السرحانِ يُعْجِلنا

برفعهِ من ظلامِ الليل ما انسدلا

فيا لبدرِ تمامٍ بات في عضدي

حتى إذا طلعتْ شمسُ الضحى أَفلا

ويا لغصنِ نقا لدنٍ معاطفُهُ

سقيته الدمعَ حتى أثمر القبلا