يا قمرا مطلعه في الحشى

يا قَمَراً مَطلَعُهُ فِي الحَشى

سُبحانَ مَن في خَلَدِي خَلّدَك

لَم يُعطَ ما أَعطِيتَ خَلقاً وَلا

أَفرَدَهُ اللَهُ بِما أَفرَدَك

لَو قُلتَ لِلبَدرِ أَلَستَ الَّذي

فُقتُكَ في الحُسنِ لَما فَنّدك

صِلنِي وَلَو في غَمراتِ الكَرى

وَعِد وَإِن لَم تُنجِزَن مَوعِدَك

كَم قُلتُ لِلكأسِ وَقَد نِلتَها

لَمّا دَنَت مِن فيكَ ما أَسعَدَك

هِمتُ فَما أَدناكَ مِن مُهجَتي

وَدِنتَ بِالهَجرِ فَما أَبعَدَك

قَد خَصَّك اللَهُ عَلِيّاً بِما

شِئتَ مِنَ الحُسنِ وَقَد أَيَّدَك

مَلّكَكَ الدُنيا وَأَربابَها

وَصيّرَ الناسَ بِها أَعبُدَك

فَاِحكُم عَلى الكُلِّ بِما شِئتَهُ

أَنهَضَكَ اللَهُ بِما قَلّدَك

وَامدُد فُؤادِي بِجُنودِ الهُوى

أَيَّدَكَ اللَهُ وَأَعلى يَدَك