تستنكر الناس فتنة شملت

تَستَنكِرُ النَّاس فِتنَةً شَمَلَت

قَوماً فَأَدَّتهُم إِلى تَلَفِ

لا يَعجَبُ النَّاسُ مِن تَصَرُّفِها

وَليَعجَبِ النَّاسُ مِن أَبي خَلَفِ

لَو هَمَّ أَن يقتلَ العِبادَ لما

أَصبَحَ مِن قَتلِهِم عَلى الأَسَفِ

يقتلُ مَن شاءَ كَيفَ شاءَ فَإِن

خُوِّفَ سوءَ العِقابِ لَم يَخَفِ

لا يَجحَدُ اللَّهُ بِالتَأَوُّلِ وَالشَّكْ

كِ وَلكِن جُحودَ مُعتَرِفِ

يا قاتِلَ الأَنفُسِ الحَرامِ وَيا

آكِلَ مالِ اليَتيمِ بِالسَّرَفِ

وَالحالِفَ الحانِثَ المُصِرَّ عَلى الحَنْ

ثِ عُتُوّا وَشاتم السُّلَفِ

مَن يَقتُلُ النَّاسَ إِن هَلَكت وَمَن

لِلخَيلِ وَالبيضِ وَالقنا القُطُفِ

إِنّى أَرى المَوتَ مِن تَخاوُصِ عَينَي

كَ مُطِلاً عَلَيَّ مِن شَرَفِ

ناشَدتُكَ اللَّهُ أَنْ تُطِلَّ دَمى

ما الحَظُّ في قَتلِ غَير مُنتَصِفِ

لَو تَمَّ فيكَ الجَمالُ وَالحِلْمُ وَالعَقْ

لُ وَلَو كُنتَ مِن ذَوي الشَّرَفِ

كُنتَ فَتىً عِجلَ المَقدمِ لا

مُرَّةً فيها وَلا أَبا دُلَفِ

طُوبى لِمَن كانَ مِن أَبى خَلَف

في عَطَنٍ واسِعٍ وَفي كَنَفِ

ينقّقُ كَعبَيهِ في ملاعبة

بِالرِّفقِ لا ضَيرَ فيهِ بِالعُنفِ