وصهباء كرخية عتقت

وَصَهباءَ كَرخِيَّةٍ عُتِّقَت

فَطالَت بِها في الدِّنانِ الطِّيلْ

فَلَم يَبقَ مِنها سِوى لَونِها

وَنَكهَةِ ريحٍ بِها لَم تَزَلْ

كَأَنَّ خَيالاً لَدى كَأسِها

يَدُقُّ عَنِ الطَّرفِ ما لَم يَجُلْ

فَإِن جالَ قُلتَ سَرابٌ جَرى

عَلى جانِبِ الكَأسَ لا بَل أَقَلْ

تُسَمَّى وَلَيسَ لَها في اليَقي

نِ مَعنى وُجودٍ عَلَيها يَدُلْ

فَلَولا الدَّلالَةُ عَن ريحِها

لَضَلَّت وَلكِن أَبَت أَن تَضِلْ

تَرى بِالتَّوَهُّمِ لا بِالعَيا

نِ وَتُشرَبُ بِالقَولِ لا بِالعَمَلْ

كَفاني مِن ذَوقِها شَمُّها

فَرحتُ أجرُّ ثِيابَ النَّمِلْ