وليل كلون الطيلسان سريته

وَلَيلٍ كَلَونِ الطَّيلَسانِ سَرَيتُهُ

عَلى بَطنِ خَودِ بَضَّةِ المُتَجَرّدِ

جزوعٍ عَلى الإِدلاجِ أَعجَلُ سَيرها

الوُقوفُ إِذا اِستَعجَلتُ وَالضَّمُّ بِاليَدِ

يَقولُ وَيَشكو الأَيرَ أَتعَبَني السُّرى

وَأَنصَبَني قَطعُ الفِراشِ المُمَهَّدِ

أَجِدُّ وَما لي حاجَة حِينَ أَستَوي

عَلَيها سِواها بِالنجاءِ العَمَرَّدِ

إِذا أَعمَلَت في السَّيرِ كانَ خِطامُها

التَّثامي بِما يَشفى بريقَته الصَّدى

أَخُبُّ عَلَيها وَهيَ تَحتَ مَقَرِّهِ

وَأَرقُدُ مِنها بين بَطنٍ وَمَسجِدِ

حوارِيَّةٌ زينُ النِّقابِ اِنتِقابِها

وَإِن سَفَرَت فَالشَّمسُ وافَت بِأَسعَدِ

وَإِن قَعَدتُ زانَ القُعودَ قُعودُها

وَإِن تَمشِ لا يَعدمكَ حُسنُ التَّأَوُّدِ

فَهاتيكَ أَقرى طارِقَ الهَمِّ لا الَّتي

تَروحُ بِأَحناءِ الرِّجالِ وَتَغتَدي

فِداءٌ لِوَصفِ الحُورِ وَصفُ اِبن ناقَةٍ

وَيفدي الحَلا لَحنَ الغَريضِ وَمعنِدِ

وَتَفدي لَنا في جانِبِ الكرخِ مَنزِلاً

رُسومٌ وَأَطلالٌ بِبُرقَة ثَهمَدِ

أَلَم تَرَني أَعمَلتُ نَفسي في الصِّبى

وَلا أَتَوَقَّى اليَومَ نائِبَةَ الغَدِ

أعاذِلَ لا أَدعى المقَصِّرَ في الضِّبى

وَلا أَتَوَقَّى اليَوم نائِبَة الغَدِ

أعاذِل لَم أَبلُغ فَأَصحو وَأَرتَدِع

أَشدِّي وَلا ما جاوَزَ النّصف مَولِدي

لَعَلِّي إِذا جاوَزتُ خَمسينَ حجَّةً

وَعَشراً وَتِسعاً بَعدَ حول مُجَرَّدِ

أُراجِعُ سُلواناً وَإِنِّي لَخائِفٌ

فَإِن حَقَّ خَوفي فَالثَّمانونَ مَوعِدي