أبو الفضل وابن الفضل أنت وتربه

أَبو الفَضلِ وَاِبنُ الفَضلِ أَنتَ وَتُربُهُ

فَغَيرُ بَديعٍ أَن يَكونَ لَكَ الفَضلُ

أَتَتني أَياديكَ الَّتي لا أَعدُها

لِكَثرَتِها لا كُفرَ عِندي وَلا جَهلُ

وَلَكِنَّني أُنبيكَ عَنها بِطُرفَةٍ

تَروقُكَ ما وافى لَها قَبلَها مِثلُ

أَتاني خَروفٌ ما شَكَكتُ بِأَنَّهُ

حَليفُ هَوىً قَد شَفَّهُ الهَجرُ وَالعَذلُ

إِذا قامَ في شَمسِ الظَهيرَةِ خلتَهُ

خَيالاً سَرى في ظُلمَةٍ ما لَهُ ظِلُّ

فَناشَدتهُ ما تَشتَهي قالَ قَتَّةٌ

وَقاسَمتُهُ ما شَفَّهُ قالَ لي الأَكلُ

فَأَحضَرتُها خَضراءَ مَجّاجَةَ الثَرى

مُسَلَّمَةً ما حَصَّ أَوراقَها الفَتلُ

فَظَلَّ يُراعيها بِعَينٍ ضَعيفَةٍ

وَيُنشِدُها وَالدَمعُ في الخَدِّ مُنهَلُّ

أَتَت وَحِياضُ المَوتِ بَيني وَبَينَها

وَجادَت بِوَصلٍ حينَ لا يَنفَعُ الوَصلُ