تجوع لي الشيخ الزكي وجاءني

تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني

مَعَ الشَمسِ قَبلَ الشَمسِ يَتلوهُما النَجمُ

وَقَد سَرَّحا ذَقنَيهِما وَتَسَربلا

مِنَ الوَشيِ ما اِزدانَت حَواشيه وَالرقمُ

وَجاءَت بَنو عَبدانَ طُرّاً كَأَنَّما

لَهُم في الَّذي اِستَصحَبتُ مِن عَدَنٍ قِسمُ

وَجاءَ أَبو الفَضلِ الأَمينُ وَعَبدُهُ

كَذِئبي غَضاً قَد مَسَّهُم مِن طَوىً سقمُ

وَأَقبَلَ شَمسُ الدينِ يَسعى مُبادِراً

وَفي كُمهِ لِلنَّهبِ مِن أَدَمٍ كَمُّ

جُموعٌ لَو اَنَّ السَدَّ أَعرَضَ دونَهُم

بَدا مِنهُمُ في جانِبي رتقِهِ ثَلمُ

يَرومونَ خُبزي وَالكَواكِبُ دونَهُ

لَقَد ضَلَّ عَنهُم رَأيُهُم وَنَأى الفَهمُ

أَما عَلِموا أَنَّ الذبابَةَ لا تَرى

طَعامي وَأَنَّ الفارَ عِندي لَها لُجمُ