فعلام أبعدتم أخا ثقة
فَعَلامَ أَبعَدتُم أَخا ثِقَةٍ
لَم يَجتَرِم ذَنباً وَلا سَرَقا
انفوا المُؤَذِّنَ مِن بِلادِكُم
إِن كانَ يُنفى كُلُّ مَن صَدَقا
فَعَلامَ أَبعَدتُم أَخا ثِقَةٍ
لَم يَجتَرِم ذَنباً وَلا سَرَقا
انفوا المُؤَذِّنَ مِن بِلادِكُم
إِن كانَ يُنفى كُلُّ مَن صَدَقا
محمد بن نصر الله من مكارم بن الحسن بن عنين، أبو المحاسن، شرف الدين، الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري. أعظم شعراء عصره. مولده ووفاته في دمشق. كان يقول إن أصله من الكوفة، من الأنصار. وكان هجاءاً، قل من سلم من شره في دمشق، حتى السلطان صلاح الدين والملك العادل. ونفاه صلاح الدين. فذهب إلى العراق والجزيرة وأذربيجان وخراسان والهند واليمن ومصر. وعاد إلى دمشق بعد وفاة صلاح الدين فمدح الملك العادل وتقرب منه. وكان وافر الحرمة عند الملوك. وتولى الكتابة (الوزارة) للملك المعظم، بدمشق، في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف، فلزم بيته إلى أن مات. قال ابن النجار (في تاريخه): (وهو من أملح أهل زمانه شعراً، وأحلاهم قولاً، ظريف العشرة، ضحوك السن، طيب الأخلاق، مقبول الشخص، من محاسن الزمان) له (ديوان شعر - ط) و (مقراض الأعراض) قصيدة في نحو 500 بيت، و (التاريخ العزيزي - خ) في سيرة الملك العزيز.
السابق
التالي