أطوالي المهيمن الطرقا

أطوالي المهيمن الطرقا

عساك يوماً نحوها ترقى

عزيزةُ الإنسان قد ذلتْ

عساكر الأحوال قد حلَّتْ

أهلَّة الأسرارِ قد جلَّت

وصيّرتْ قلبي له شَرقا

وأضلعي لبدرها أفقا

اخرقْ سفينَ الحسِّ يا نائم

واقتلْ غلاماً إنك الحاكم

ولا تكن للحائطِ الهادم

وافتق سمواتِ العلى فَتقاً

وارتق أراضي جسمها رتقا

سفينةُ الإحساس أخرقها

وعروة الشيطانِ أوثقها

وصورةُ الإنسان أطلقها

وَهم بها في ذاته عشقا

وناده رفقاً بها رِفقا

خليفةُ الرحمن قد جلاّ

عن أنْ يرى بالسجنِ قد حلاّ

أو مدبراً عنه إذا ولّى

قد أحكَم الله به الخلقا

فجلَّ أنْ يحولَ أو يشقى

يا سائلي عن كُنهِ ما أجمل

من حبِّ مولى لم يزل يحملْ

فقمت أشدوه كما أنزل

ألقى الهوى بالقلبِ ما ألقى

فلا تسل عن كُنه ما ألقى