ألا إنني العبد المليك السميدع

ألا إنني العبد المليكُ السميدع

ولي منزلٌ من رحمةِ الله أوسعُ

ومن رحمةِ الله العظيمِ جوده

وهذا غريبٌ في العلومِ فاجمعوا

له كلَّ برهانٍ عسى تدركونه

وليس له في عالم الفكر موضع

لقد وسعَ الحقُّ المبينُ بصورة

إلى مجدها تعنو الوجوه وتخضع

أنا الأزليّ العينُ والمحدث الذي

له في قلوبِ الكونِ حظٌ وموقع

أنا فيضه السامي أنا عرشُ ذاته

أنا العالم العلويّ بل أنا أرفع

أنا العربيّ الحاتميّ أخو الندى

إلى حضرتي تغدو المطيُّ وترجع

ثقالاً وقد كانت بهم في وروده

خفافاً فتعدو للنوالِ وتوضع

لنا في زمانِ الخصبِ ملهىً وملعبٌ

وفي وقتِ جدبِ الأرض مَرعى ومَرتع

أنا عدله الساري أنا سرُّ كونه

أنا فضله الماضي الذي ليس يرجع

أنا المسجد الأقصى أنا الحرم الذي

إلى بيته تعدو النياق وتسرع

إلى مهبط الأسماءِ تقنعُ أرؤساً

ونحو استواءِ الأرض تسمو وترفع