ألا بأبي من ضمه صدري

ألا بأبي من ضمَّه صدري

وأدريه قطعا وهو لا يدري

لقد أقسم الحقُّ بما أقسمْ

وعلمنا ما لم نكن نعلمْ

وأوضح لي ما كان قد أبهم

فاقسمَ بالشفعِ وبالوتر

فاثبت عيني عند ذي حجر

لقد صحَّ لي من كنتُ أبغيه

وأثبته وقتا وأنفيه

وقلت لمن قد جاء يطغيه

لقد مر بي الليلُ إذا يسري

بحالةِ عُسر الكون في يسرِ

نظرت إليه نظرَ العينِ

بأكمل وصفٍ يقتضى كوني

وفي كشفه أرديةُ الصون

وقد خط بالأمر الذي تدري

من قدر الذي في سورة القدر

وليلة قدرٍ ما لها صبح

ينزل فيها النصرُ والفتحُ

على قلبِ عبدٍ نعتُه الشرح

ينزل فيها عالم الأمر

والروحُ إلى مطلعِ الفجرِ

لو أنِ الذي أشهدت في الجهرِ

وأعطيته في الشأنِ والأمر

يلوح لذي الطُّور من الستر

أكلم في النار الذي تدري

وصيره في قَبضة الأسرِ

وجاريةٍ باتت تغنيه

وتومي إلى الغيرِ وتعنيه

وما تبتغي إلا تعنيه

أجرُّ ذيلي أيما جرّ

فأوصل منك السكر بالشكرِ