إذا اختصم الجمعان قيل لهم كفوا

إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا

فمن شاء فيأخذ ومَنْ شاء فليعفُ

وكلُّ لبيبِ القلبِ في الأمرِ حازمٌ

إذا جاءه خير إليه به يهفو

فيأخذه علماً من الله زينة

ولو رواح عنه سار في أثره يقفو

فيظهر فينا ذا صنوفٍ كثيرةٍ

وفي عينه عندَ العليم به صنف

وحيدٌ بمعناه كثيرٌ بصورةٍ

وذلك في المقول والعادة العرف

ففي أذني قِراطٌ وفي الساقِ دُملجٌ

وفي مَفرِقي تاجٌ وفي ساعدي وقف

إذا حصل الإجماع ليس لصورةٍ

على صورةٍ أخرى افتخارٌ ولا شَفّ

تنوَّع عندي زينة الله أنها

عليّ بإنعامِ الكريم بها وقف

تنوّعت الأشكالُ والماء واحدٌ

نزيه عن الأوصافِ بل خالصٌ صِرف

تقنع بما قد جاء منه ولا تزد

مخافة أن يأتيك من بعده خلف

هو الحقُّ فاعلمه يقيناً محققاً

فليس لما قد قلت في ذلكم خلف