إذا النظر الفكري كان سميري

إذا النظر الفكريّ كان سميري

وكان وجودُ الحقِّ فيه سجيري

وعز لوجدانِ الحقيقةِ مطلبي

وكان ورودي في عمى وصدور

تيقنت أني إنْ تأملتُ خاطري

وجدت الذي أبغيه عين ضميري

دعاني إليه الشوق من كلِّ جانب

فكان بشيري بالهوى ونذيري

نفوسٌ عفيفاتٌ أتين يعدنني

وقد ضربوا ما بينهن بسور

شهدن علينا إذ شهدن بما لنا

وحرمة حبي ما شهدنَ بزورِ

لقد ذهبت في حسنِ ذاتي طوائف

ذهاب خبير بالأمور بصير

أضلُّوا على علمٍ فضلوا وضللوا

فيا ليتَ شعري من يكون عذيري