إذا شمس النفوس أرت ضحاها

إذا شمسُ النفوسِ أرتْ ضُحاها

تزايدتِ القلوبُ بما تلاها

تراها فيه حالاً بعد حالٍ

ومجلاها الهلالُ إذا تلاها

وإني من حقيقتِه بسرِّي

كمثلِ الشمسِ إذ تُعطي سناها

فما أنا في الوجودِ سواه عيناً

وما همُ في الوجودِ بنا سواها

فتلك سماؤنا لما بناها

وهذي أرضنا لما طحاها

من أجلي كان ربي في شؤون

وقد بلغتْ فواكهكم أناها

سنفرغ منكمُ جوداً إليكم

لتعطي نفوسَكم منها مناها

ويلمحها بذاتٍ منه لما

علمتُ بأنها كانت سداها

يعذبنا النهار سُدى وويلاً

وليلته يعذبنا نداها

فغطاها الظلامُ بسرِّ كوني

وجلاها النهارُ وما جلاها