إذا كنت بالحق المهيمن ناطقا

إذا كنتَ بالحقِّ المهيمنِ ناطقاً

فكن ناطقاً في كلِّ شي بحقِّهِ

ولا تأخذِ الأشياء من غير وجهها

فإنَّ وجودَ العدل في غيرِ خلقِهِ

فكن بالإله الحقِّ في كلِّ حالةٍ

ولا تجر في الأشياء إلا بوفقه

وخذ سرَّ هذا الأمر من عينِ غربه

وخذ نورَه للكشفِ من عين شرقه

فيا نائباً عن ربِّه في صلاته

إذا قام بين الآيتين من أفقه

ومَن حاز شيئاً من وجودِ إلهه

فما حازَه إلا بأفضلِ خلقه

أنا حقُّ أسماءِ الإله بأسرها

وهل تخزنُ الأعلافُ إلا بحقِّه

ألا إنني العبدُ الذي ليس يُرتجى

خروجاً بعتقٍ من حقيقة رِقِّه

وإن كان عبدَ الله حقاً بذاته

فإني ممن لا أقولُ بعتقه