إني رأيت وجودا لا أسميه

إني رأيتُ وجوداً لا أسميه

فكلُّ شيء تراه فهو يحويهِ

له الإحاطة بالأشياء أجمعها

فكلُّ عين تراها أنها فيهِ

حصلت من فكرتي فيه على تعب

ولم أجد حجة تبدو فأبديه

حصلتُ منه على عمياءَ مُجهلةٍ

بهماء خاليةٍ في مهمه التيه

أرنو إليه ولا أدريه فانبهمت

عليَّ حالته وكلها هو هي

به خلوتُ وما بالدارِ من أحد

إذ الوجودُ الذي ما زلتُ أبغيه

إني أنا وصفه النفسيُّ فاعتبروا

إن زلت زال بهذا النعت أدريه

كظلِّ جسمي متى أن كنت ذا نظرا

في نشأتي وهو مجلى من مجاليه