إن الذي فتح الخزائن جوده

إن الذي فتح الخزائن جوده

لم يبد للأبصار غير وجودِه

والحكم للأعيان ليس لذاته

إلا القبول له بحكم شهوده

هو مظهر أحكامهم في عينه

لما تعين مظهراً لعبيده

لا وجهّ أعظمُ من غنى في نعته

بغنى تقيَّد عندنا بحدودِه

وإذا يكون الأمر هذا لم يزل

سلكُ القلادَة ثابتاً في جيده

إنا لنبصره ونعلم أنه

حال بنا وحليّه من جوده

إنا جعلنا ما علينا زينة

لوجودِه بعقودِه وعقوده

فإذا أنا أوفيته ألزمته

ذاك الوفاء بعينه لعهوده