إن الزمان الذي سميته بفنا

إنَّ الزمانَ الذي سميته بفنا

هو الزمانُ الذي سميته بفنا

هذا الزمان إذا فكرت فيه ترى

في شانه عجباً لم يتخذ سكنا

مع طولِ صحبته لكلِّ طائفةٍ

من الخلائقِِ روحاً كان أو بدنا

يذمّه كل شخصٍ إذ يشاهده

وإنْ مضى كان ما قد ذمّه حسنا

ما أنصفَ الدهر خلقٌ من بريته

وهو الذي يورث الأفراح والحزنا

فينظرون الذي قد ساءهم أبداً

وينظرون وجودَ الخيرِ والمِننا

فيسترون الذي قد سرّ أكثره

ويجهرون بما قد ساءهم علنا

فدا خالقه بنفسه فلذا

يقول إني أنا الدهرُ الذي امتحنا