الحق صورني في كل صوره

الحقُّ صوَّرني في كلِّ صورَهْ

كمثلِ بسملةٍ من كلِّ سُورَهْ

أقامني عند حشر الناسِ سورَهْ

بجنةٍ وبنارٍ

على اختلافِ الذراري

فأنا بين حيٍ

وميتٍ في تبارِ

لو أنَّ هذا الذي أخذتُ عنه

من كلِّ ما لاح لي مني ومنه

ما كان لي في وجودِ الحق كُنه

أسري فلستُ بساري

كمثل سير الدراري

بين نشر وطيٍّ

فعل الشَّؤُوسِ المدارِ

أنا الإمام الذي ضم المواكب

كمثلِ بدرٍ بينَ الكواكب

أرمى الكتائب بي على الكثائب

حتى أخذتُ بثاري

وقمتُ أحمي ذماري

أنا من نسلِ طيِّ

السادةِ الكبارِ

عاد الحبيبُ الذي يكون يعرفُ

وإنه بوجودي مني أعرَفُ

وفي مشامِّ رجال الله أعْرَف

لولا وجودُ السراري

وسابحات الدراري

لم يكن ثَمَّ عيُّ

غداةَ تُزجى السواري

أهيم وجداً بمن ألقى عليَّا

قولاً ثقيلاً أتى مني إليَّا

أعوذ منه به يا صلاحبيّ

بدرٌ حلاه الدراري

بين الجوانحِ ساري

ليس يُدنيه شيّ

على دنوّ المزارِ