الحق يعلم والحقائق تجهل

الحقُّ يعلمُ والحقائقُ تُجهل

والحجبُ تُسدلُ والمهيمن يُمهلُ

لو تُرفع الأستار لا نهتك الذي

عظُمت مقالته فأصبح يهملُ

حجبَ العقولَ نزاهة لجلاله

حتى ترى نحو الطواغيتِ تسفل

طلباً له لما علت من أجله

حارت محيرة فعادت تنزل

حكمت عليها بالزمان رياحه

لما تجلى الدهر كشفاً يرفل

شال الستورَ عن العيونِ هبوبُها

مثلَ الجنوبِ إذا تهب وشمأل

ودَبور تأتي خلفه لتسوقه

لصبا القبول لكونها تستقبل

فإذا انتفى عنه الوجود فلم يجد

جاءته نكباءُ وتلك المعدل

فدرى بها أن الذي بالهه

من منزل النكباء أصبح يعدل

وهو الكفور لعلمه بظهوره

في كلِّ شيء وهو علمٌ مجملُ