الصوم لله العظيم بشرعه

الصومُ لله العظيمِ بشرعه

وإذا أضيف إليَّ كان مُحالا

الصومُ لله الكريمِ وليس لي

لكن إذا ما صمته وتعالى

عن صومنا فيكون ذاك الصوم لي

نقصاً وفي حقِّ الإله كمالا

إنّ الصيامَ له العلوُّ جلالة

صام النهارُ إذا النهار تعالى

وعلوّ قدر العبد فيه خضوعُه

حتى يكون من الخضوع سَفالا

والفِطر لي بالكسر وهو حقيقتي

فإذا فتحتجعلته المحلالا

الأمر في الثقلِ الحقير كمثل ما

هو في العظيم فدبّر الأثقالا

لا ترض بالأعلى إذا لم ترتقي

فيه من الأدنى وكن جوّالا

نال المدبر رتبةً علوية

عند الإله بحمله الأثقالا

من كان بدراً كاملاً في ذاته

علماً يصيِّره المحاقُ هِلالا

عند المحقق في المحاق كماله

في ذاته فكماله ما زالا

الشمسُ تظهر حكمها في عنصر

ظلماته من نورها تتلالا

من بعد ا ألقت عليه سماؤها

ماءً له سرُّ الحياةِ زُلالا