القصر ذو الشرفاء من بغداد

القَصرُ ذو الشُرُفاءِ مِن بَغدادِ

لا القَصرُ ذو الشُرَفاتِ مِن شَدّادِ

وَالتاجُ مِن فَوقِ الرِياضِ كَأَنَّهُ

عَذراءُ قَد جُلِيَت بِأَعطَرِ نادِ

وَالريحُ تَلعَبُ بِالغُصونِ فَتَنثَني

فَكَأَنَّهُ مِنها عَلى ميعادِ

وَكَأَنَّ دِجلَةَ سِلكُها ف جيدِها

وَالبَعلَ سَيِّدَنا الإِمامُ الهادِي

الناصِرُ المَنصورُ خَيرُ خَليفَةٍ

لا يَمتَطي في الحَربِ مَتنَ جَوادِ

صَلّى عَلَيهِ اللَهُ ما صَدَحَت بِهِ

وَرقا مُطَوَّقَةٌ عَلى مَيّادِ

وَكَذاكَ ما بَرِقَت بُروقُ مَباسِمٍ

سَحَّت لَها مِن مُقلَتَيَّ عَوادِ

مِن خُرَّدٍ كَالشَمسِ أَقلَعَ غَيثُها

فَبَدَت بِأَنوَرَ مُستَنيرٍ بادي