النور ستر الذي الأظلام تحجبه

النورُ ستر الذي الأظلام تحجبه

عنا وترفعه مفاتِح الكرمِ

وقل به كرماً إنْ كنتَ ذا كرم

فإنما الكشفُ بين النورِ والظلم

ما أسدل الستر إلا أنْ يصون به

وجه الكيانِ من الإحراق والعدم

إذا أردت ترى ما لا تراه فكن

به على قدمٍ علياءَ من قدم

له الإحاطة ليست لي فأطلبها

فإنها قد تؤذيني إلى الندم

لا شيء أعلم بعد الله منه سوى

نون الدِواةِ فرأسُ السيد القلم

هو المفصل ما في النون أجمله

ربّ العباد بمنشورٍ ومنتظم

فهذه حكمٌ جاءتك من حكمٍ

له التحكم في الألباب بالحكم

فالعلم في عالم الأنوار والظلم

أقوى ظهوراً من العرفانِ في الكلم