تاهت على النفوس القلوب

تاهت على النفوسِ القلوبُ

فسُرَّ عاذِلٌ ورَقيبُ

في سبح اسم ربِّكَ الأعلى

غصنٌ زها فعزّ وجلاَّ

سِواه كالحسامِ المحلّى

فيممتْ حماه الغيوبُ

وأشعلتْ هناك حُروبُ

في الطُّور طار عني فؤادي

فلم أزل عليه أنادي

أضنان هجرك المتمادي

فقال لي الوصالُ قريبُ

يا أيها الصفيُّ الحبيبُ

في النجم صحَّ لي العرشُ ملكا

وقيل خذه قهراً ومِلكا

فقمتُ فيه عبداً ومَلكا

فمن سماهُ زُهرٌ تَصوبُ

ومن ثَراه زَهر يَطيبُ

في الحجر حجر عبدٍ تولىّ

عن سرِّ نور علم تجلّى

فحاز سبعةً ليس إلاّ

منها بَدا وفيها يغيبُ

يُصابُ تارةً ويصيبُ

في لم يكن أتاني الرسولُ

فلاح في المحيّا السبيل

وكان لي بذاك دليل

إن الوجود سرٌّ عجيبُ

يدعو لنفسه ويجيبُ