تدرع لاهوتي بناسوتي

تدرعَ لاهوتي بناسوتي

وحصل موسى اليم تابوتي

فمن قال عني إنني العبدُ

وقد صحَّ أني الملك الفردُ

فرُبَّ عليم غرَّه الجحدُ

فانظر عزتي فيك وتثبيتي

على عرش تنزيهي عن القوت

ولو كنتَ خلقا كنتَ محصورا

ولو كنتَ عبدا كنتَ مقهورا

وكنت على الإيمان مفطورا

فجسمي فيكم جسم مكبوت

وروحي فيه روحُ مبخوت

ألا فاكتمي يا نفسُ أو بوحي

فقد ثبتَ الجسمُ مع الروح

عياناً ثبوتَ الرقم في اللوحِ

فإن حكمَ الله بتشتيتي

هنالك يبدو عجز لا هوتي

فإن قال غيري أنني مثلك

وإن كنت عرشاً فإنا ظلك

أو ديمة قطرٍ فأنا وبلك

أقول لنفسي هات أو هيتي

فعيشي على ذلك أو موتي

ألم تعلمي إذ بنى البيت

ما أسرع ما يهدمه الموت

ويبقى عليه حزنه الفوت

فكم بين ملحوظٍ وممقوت

وكم بين ذي التابوت والحوت

فلو زال تزيندٌ وتبريح

في القول وفي القلب تجريح

لفتح في سرِّك تفتيح

ولاحظت ما لاحظ من أوتي

معاينة القربِ وما أوتي