حمدت إلهي والمحامد جمته

حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته

على كلِّ حالِ اقتداءٍ بمن بلي

لقد رُمتُ تحميد المسرَّةِ مثلما

أتى عنه في الوحي الصريحِ المنزل

فقام بحمد جاء من عندِ منعم

كذا صحَّ عنه ثم جاء بمفصل

وحمدي حمد الضرِّ لم أر غيره

وأعظمه في الدين فاصبر وأجمل

وصورته حمدي على كلِّ صورة

تكون من الله العظيمِ المفضل

ولولا حديثٌ صح عن خير مرسَل

لقلت لحى دهراً إلهي وموئلي

ولكن تسمى باسمه فاحترمته

على كلِّ إقبال بادبارِ مُقبل

رَمَتني الرزايا منه حين تَوسلي

إليه به إذ صادف الرمي مقتلي

فلو كان لي خبر بريبِ صروفه

لما كان مني ما بدا من توسلي

توليت إذ وليت قوماً أمورنا

من السنَّة المثلى وأكرم مرسل

وحكمتهم فينا فعاثوا وأفسدوا

فإن ذكروا جاؤوا بعذرٍ معلل

وقالوا لنا صبراً على ما رأيتهم

فإنّ هدى التوفيق عنا بمعزلِ

فانشدتُ لما أن سمعت كلامهم

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلِ

حبيبي رسول الله لم أنو غيره

ومنزلنا الشرعُ الذي أمرنا ولي

ألا إن سيل الجور في الأرض قد طما

فيا زمن المهدي أسرع وأقبلِ