سمعت الخلق ليس لهم وجود

سمعتُ الخلقَ ليس لهم وجودُ

وفي ظني الوجود لهم حقيقهْ

فلما أن شهدتْ الأمر منه

رأيت الخلق ظاهره خليقه

فظاهرهم وباطنهم سواء

وهذا من معانيه الدقيقه

رقائقه من الأعيان مدّت

وفي تلك الرقائقِ لي رقيقه

علمت بها بأني غيرُ شيء

وإن كانت تخالفني السليقه

وقد كتبتَ عليَّ بذا كتاباً

وشرح الأمر في تلك الوثيقه

لقد لله في كوني أمور

يُربك بها المطرِّق للطريقه

أموراً أبطن الرحمن فيها

عجائبَ مكره الغرّ الأنيقة

لها غَور بعيد ليس يدري

لذا قال اللبيبُ هي الفليقه