صادني من كان فكري صاده

صادني من كان فكري صاده

ما له والله عنه من محيصِ

صابراً في كل سوءٍ وأذى

في كيانٍ من عمومٍ وخصوص

صُرةٌ أودعتُ قلبي علمها

في كتاب وسمتُه بالفُصوص

صيرتُ قهراً وعجزاً وأبتُ

غيرةً منها عليه أنْ تنوص

صيرته واحداً في دهرِه

ثم رامتْ عنه عزاً أن تبوص

صادفتْ والله في غيرتها

عينَ ما جاء به لفظ النصوص

صدقتُها فلها النورُ الذي

ما له في كونها ذاك الوبيص

صلبتْ في الدين فانقاد لها

كل معنى هو في البحث عويص

صلّى القلبُ اشتعالاً بعد ما

كان ذا عزمٍ عليه وحريص

صامت النفس وصلت فلها

لمعان من سناها وبصيص