عجبت من ستور

عجبتُ من ستور

تُرخى وتُسدَلُ

فس سَدلها نعيم

يعطيه مفضلُ

إن قلتَ يا فلان

رخم وقل فل

قد جاءنا كتابٌ

للحقِّ فيصلُ

لباسُه حروفٌ

فيهن يرفُلُ

يقول فيه قولاً

عليه عوِّلوا

إنّ الكلامَ سهل

والصمتُ أسهل

عليه فليعوِّلُ

فهو المعوَّل

ففي الكلامِ ما لا

يدري ويجهل

والصمتُ لبسٌ فيه

هذا مفصل

إنّ الكلامَ فيه

أعلى وأنزل

والصمتُ ليس فيه

ذا الحكم فاعدِلوا

فكلِّه نجاةٌ

وعنه نسأل

كما يقول أيضاً

ما فيه فيصلً

إنّ الكلامَ منّا

وحيٌ مُنَزل

فكلُّه عليّ

ما فيه أنزل

وكله صحيح

لكن يعلل

فمنه ما يُردُّ

شَرعاً ويُقبل

يقضى به جنوبٌ

فينا وشمأل

للشرع منه فينا

تاج مكلل

قول عليه نور

ما عنه مَعدِل

وللعقولِ منه

ظِلٌّ مُظلل

ضربُ المثالِ حقٌ

يدريه أمثل

إنّ الحكمَ يسدي

به ويفضل

فما جهلت منه

عن ذاك تسأل

ما في الوجودِ شيءٌ

سُدى فيهمل

بل كلُه اعتبار

إنْ كنتَ تعقلُ

قدّر نهى وفِكرا

عليه يعمل

ستارة الغيوبِ

قامتْ لتسألوا

من فوقها شخوصٌ

تعلو وتسفُلُ

فما تراه منها

يأتي ويُقبل

ويبدو في عيانٍ

وقتاً ويأفل

الفعل ليس منها

والأمر مُشكل

وإنَّ ما تراه

نطقٌ ومُخيَّل

ولا تقل خيال

ما ذاك يجمل

ما لعبةٌ تراها

إلا تؤوَّل

لحكمة يراهها

من كان من عل

وكلنا خيال

وهو المخيل

والعالمون منا

عليه عوّلوا

فأجملوا كلامي

فيه وفصِّلوا

أقوالنا نصوصٌ

فلا تؤوِّلوا

فما أرى سواه

للأمر يشمل

ما في الوجود إلا

أمر ينزل

في أرضٍ أو سماءٍ

إذ هنّ منزل

فاعقل كلامَ ربي

إن كنتَ تعقل

فالقولُ قولُ ربي

فلا تقوِّلوا

وما رملتَ عندي

إذ أنت ترمل

فإن أتيتَ تسعى

أنا أهرول

الحكم حكمُ دور

ما فيه أوّل

إلا بحكم فرض

فالله أول

هذا من ابتداعي

هذا المنزلُ

فالخوضُ فيه أولى

بنا وأجمل