غني عن الأكوان بالذات والذي

غنيٌ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي

له من سنى الأسماء ما ليس يبلغ

غوى من له حكم الخلافةِ في الورى

لذا جاء في القرآن حقاً سنفرغ

غريقٌ ببحرٍ والنجاةُ بعيدةٌ

ولولا وجودي لم ير الحقَّ يدمغُ

غنيّ وإني أكثر الذكر جاهداً

فقال أنا عن كلِّ ذاك مفرّغ

غنيت به إذ كان كوني وجوده

ونشىء به في قالب الطبع يفرغ

غريبٌ تراه العينُ في أرضِ غُربةٍ

من الأهل والمرجوّ منه سيبلغ

غوايتنا ما كانتِ إلا لحكمة

هي الرشد عن أمرٍ أتاه المبلغ

غصصتُ بريقي بل شَرِقْتُ بمائه

ويا عجباً وهو الحياةُ فبلغوا

غرارَ حسامِ الموتِ والحكمُ فَيصلٌ

لسانٌ فصيحٌ النطقِ ما هو ألثغ

غمام جوى إتيان حقٍّ بمحشرٍ

وأرواح أملاك فقولوا وسوِّغوا